ملف SNC-Lavalin: تأثيره السلبي على كيبيك في الانتخابات الفدرالية

لم يمض وقت طويل على نظرة رئيس حكومة كيبيك فرنسوا لوغو المرحبة بإجراء الانتخابات الفدرالية في شهر أكتوبر تشرين الأول المقبل معتبرا أن الوكالة القوية التي منحها له الناخبون في كيبيك تمنحه قوة سياسية هامة إزاء الحكومة الفدرالية برئاسة جوستان ترودو ومن هنا سلة الطلبات الكبيرة التي وضعها نصب عينيه ليطلبها من الحكومة الفدرالية. ومن جملة هذه المطالب رفع تقرير واحد عن الضرائب (حاليا يقدم المكلف الكيبيكي تقريرين أحدهما لكيبيك والثاني لأوتاوا) يضاف إلى ذلك تغييرات في نظام الهجرة وتعويضات لمنتجي الحليب ودفع المبالغ المترتبة على طالبي اللجوء غير النظاميين وضمانات بالنسبة لشركة لافالان. غير أن الأحداث التي وقعت خلال الأسابيع المنصرمة حددت بشكل كبير مناورات حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك الكاك إزاء الأحزاب الفدرالية. يشار إلى أن قضية وزيرة العدل السابقة جودي رايبولد في ملف شركة لافالان التي لم تنته فصولها بعد تقوم بدفع فرنسوا لوغو شاء أم أبى في أحضان الحزب الليبرالي بزعامة جوستان ترودو. وما يتوجب تذكره بأن هناك نقمة على كيبيك وخاصة في الغرب الكندي كما أن تصريحات لوغو الأخيرة لم تتسبب بلجم هذه النقمة. زعيم حزب المحافظين المعارض لم يتأخر بالمطالبة باستقالة رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو في ملف إس إن سي لافالان/راديو كندا ويدور انزعاج المقاطعات الكندية الأخرى حول قضية سعر الكربون وإمكانية المقاطعات المنتجة للنفط بتصدير إنتاجها. ولسوء حظ فرنسوا لوغو يجري التنديد في غالبية الغرب الكندي برفض مقاطعة كيبيك بمرور خط أنابيب إينرجي إيست على الأراضي الكيبيكية ما يشكل تصرفا يدل على كبرياء من قبل كيبيك. وعندما تحدث رئيس حكومة كيبيك فرنسوا لوغو عن "بترول وسخ" وعن مشروع لا يحظى "بقبول مجتمعي" جعل من هذا الوضع رهانا انتخابيا وفي حال رغب أو لم يرغب بذلك فإن هذا الرهان سيكون على حساب كيبيك. ومن الواضح أن حزب المحافظين المعارض مصمم وعازم دون أي شك على جعل ملف إينرجي إيست موضوعا رئيسيا في حملته الانتخابية اللاحقة التي بدأت منذ الآن. وتأتي قضية شركة SNC-Lavalin  لتزيد الطين بلة مع تمسك وزيرة العدل السابقة جودي رايبولد بموقفها المعارض لجوستان ترود ومن لف لفه ما يجعل القضية بمثابة مشاعر غضب في كندا الناطقة بالإنجليزية. ويتذرع حزبا المحافظين والديمقراطي الجديد وهما حزبان معارضان في البرلمان الكندي إذ يشكل الأول حزب المعارضة الرسمية بقواعد القانون لاستغلال الوضع موجهين أصابع الاتهام لحكومة جوستان ترودو لتحيز هذه الحكومة لجانب حكومة كيبيك في ملف إس إن سي لافالان/جودي رايبولد ولا يخفى على أحد أن المقاعد 78 العائدة لكيبيك في مجلس العموم الكندي يمكنها أن تقرر النتائج العائدة للانتخابات المقبلة في شهر أكتوبر تشرين الأول المقبل. زعيم حزب المحافظين في ألبرتا جايسون كيني لن يتساهل في حال انتخابه لترؤس الحكومة مع جوستان ترودو /راديو كندا وفي هذا السياق بدأت كافة مشاعر الغضب تنهال على كيبيك في هذه السنة الانتخابية ففي ألبرتا مثلا زعيم حزب المحافظين الموحد جايسون كيني الذي هو على قاب قوسين من الفوز في الانتخابات هناك يفكر بطرح استفتاء للتنديد بتحويل الأموال من الفدرالية للمقاطعات. هذا الإجراء ينظر إليه بمثابة احتجاج ضد فرض رسم الكربون من قبل حكومة ترودو غير أن نقاشا حول التحويلات الفدرالية ستجري بالضرورة على حساب كيبيك المستفيد الرئيسي من البرنامج المذكور. يشار إلى أن رئيس حكومة مانيتوبا بريان بالّيستر يتهم فرنسوا لوغو رئيس حكومة مانيتوبا بر يان باليستر يعترض على وضع كيبيك/راديو كندا باعتماد مواقف تتعارض مع المصالح الكندية. أما بالنسبة لفرنسوا لوغو فإن دعما حتى لو كان ضمنيا للمحافظين غير ممكن لأنه يتعارض مع مواقفه الخاصة وبدون أي شك مواقف الناخبين. استمعواAR_Reportage_7-20190304-WRA70 راديو كندا/راديو كندا الدولي